.بسم الله الرحمن الرحيم
في عام 1164 م الموافق 557 ه، في العصر العباسي، رأى سلطان نور الدين بن زنكي في منامه تحديا لقبر النبي
واعترف سلطان بأنه رأى النبي في نومه، وهو يشير إلى رجلين، ذَوَي شعرٍ بنّيٍ، فقال -صلى الله عليه وسلم- : أُنْجُ جثتي من مكر الرجلين، فاستيقظ سلطان نور الدين متخيرةً. فقام وصلّى ركعتين قيام الليل فكمّل نومه. ولكن رؤيته لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-. تزال تأتيه ثلاث مرات في تلك الليلة
في تلك الليلة أعدّ السلطان فورا حملة للسفر من دمشق إلى المدينة المنورة، والتي تستغرق 16 يوما، بركوب الخيل، وكان معه 20 حراسا والكثير من البضائع المنقولة عبر العشرات من الخيول، قادمة إلى المدينة المنورة، ولما وصل سلطان نور الدين المسجد صلّى السلطان في روضة، وزار قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوقف عنه متأملا
في اليوم التالي، وزّع سلطان نور الدين الهدايا لأهل المدينة المنورة، فأخبر السلطانَ وزيرُه بأن هناك رجلان لم يسلّما الهدايا من السلطان، وهما رجلان المغربيان، عُرف برجلين صالحين ودائمًا يصليان جماعةً في المسجد النبوي
فأمر سلطان نور الدين باستدعائهم. فتعجب السلطان لما قدم الرجلان، بأنهما الرجلين الذين رآهما في منامه. ثم، ذهب سلطان نور الدين ووزيره وحراسه إلى منزل رجلان المغربيان. ألهم الله السلطانَ لرفع حصيرًا على بلاط الغرفة. فوجد سلطان نور الدين لوحًا وتحته نفقًا طويلًا يؤدي إلى قبر رسول الله
يشعر سلطان نور الدين بن زنكي بالغضب، على ما وجده ويلزمهما لاعتراف على نيتهما السيئة على قبر رسول الله. وأخيرًا، اعترف رجلان على نيتهما للسرقة جثة الرسول –صلّى الله عليه وسلم-. وكان الرجلان تحت الأمر من ملك نصراني أوروبي. في الصباح غدٍ، أمر السلطان بإعدام الرجلين المغربيين، وأمر بحفر خندق حول قبر الرسول وملء الخندق بالقصدير
-والله أعلم-
No comments:
Post a Comment